وحيد جودي
أجمع المشاركون في الملتقى الدولي حول حياة وأعمال الفنان المناضل معطوب لوناس اليوم الثلاثاء بقسم اللغة الأمازيغية بجامعة عبد الرحمان ميرة ببجاية، أن هذه الشخصية الفنية، ساهمت بشكل كبير في ترقية اللغة الأمازيغية والدفاع عن الهوية الجزائرية، عبر أغانيه التي تحمل الكثير من الرسائل الهادفة التي تعبر عن انتمائه اللغوي والاصلي، وأثنى المتدخلون على نضالات وتضحيات الرجل في سبيل القضية الأمازيغية التي احتضنها منذ سنة 1980، والتي شكلت منه مناظلا حقيقا من خلال مشاركته في مختلف التظاهرات والمسيرات، وحتي في الحفلات التي اقيمت آنذاك داخل وخارج الوطن، لهدف واحد فقط هو إيصال رسالة وصيحة سكان منطقة القباىل الى العالم، واستغل في ذلك غنائه الذي وصف من الحضور بالسلاح الفتاك في وجه أعداء الجزائر واللغة الأمازيغية، واضافوا ان المواضيع التي يختارها في كل مرة كان لها صدى كبير لدى الجميع، وزادت من شعبيته كيف لا وأنه تناول قضايا حساسة لا يجرا أحد آنذاك التطرق إليها، خاصة السياسية منها.
كما أن استضافته في القنوات الفرنسية المشهورة سمحت له بايصال رسائله الى العالم الذي أصبح بعدها يفهم من هم سكان منطقة القبائل، وبماذا يطالبون من النظام الجزائري .
وسيدوم الملتقى ، ثلاثة أيام، يشارك فيه باحثون من ولايات تيزي وزو ،بجاية وتندوف، وايضا من بلدان أجنبية على غرار فرنسا ،المغرب وكندا .
للإشارة فإن هذا الملتقى، جاءا تخليدا الذكرى ال 20 لاغتياله في 25 جوان 1998بطريق ثالة بونان ببني دوالة، عندما كان عائدا رفقة عائلته الصغيرة إلى مسقط رأسه بتوريرت موسى واعمر بعرش اث عيسي .