الجزائر

 مقدم:”غير مقبول” تصدير مشاكل الاتحاد المغاربي إلى الاتحاد الأفريقي

*مقدم:كان على الملك أن يدعو لقمة مغاربية ويكشف فيها ما أراد

طاهر خليل

سجل الأمين العام لمجلس الشورى المغاربي، الدكتور سعيد مقدم، اليوم 15 فبراير، تحفظاته على التصريحات التي أدلى بها العاهل المغربي محمد السادس أمام قمة قادة الاتحاد الأفريقي الأخيرة بأديس بابا، من حيث المكان “غير المناسب” لفتح ملفات الاتحاد المغاربي.

ورأى المتحدث في ردّه على سؤال أحد الصحافيين بندوة جريدة “الشعب”، أنه كان يأمل أن يدعو الملك المغربي إلى قمة تجمع قادة المنطقة ثم يخوض كيفما شاء في وضعية الاتحاد لا أن يختار قمة الاتحاد الأفريقي ليدلي بدلوه في المسألة التي تم تأويله بقراءات مختلفة.
وأوضح مقدم أن أفواج عمل تم تنصيبها  على مستوى الأمانة العامة لاتحاد دول المغرب العربي قصد تقييم الوضعية الحالية لهياكله المعطلة منذ أعوام، داعيًا بصراحة خلت من البروتوكولات إلى مراجعة جذرية لمعاهدة مراكش التأسيسية في العام 1989  وفق “رؤية جديدة ومعاصرة للعمل الوحدوي المشترك بين البلدان الأعضاء” حسبه.

وقال المسؤول ذاته إنه لا مبرر لاستمرار الوضع الحالي على ما هو عليه، كاشفًا أن عدم عقد قمة القادة المغاربة منذ قرابة ثلاثة عقود قد كرّس حالة الجمود التي تطبع تسيير اتحاد المغرب العربي بشكل “مؤسف ومأساوي وغير مبرر”.

وأوضح مقدم أن الصحراء الغربية لم تجدول يومًا في اجتماعات الاتحاد “رغم أنه سبب رئيسي في جموده” وهذا بمبرر أنها مطروحة أصلا أمام منظمة الأمم المتحدة، كما أنها ولدت عام 1975 وبالتالي فتأسييس الاتحاد سنة 1989 جاء بعد القضية، داعيًا إلى عدم جعلها “أساسا لأية مبادرة وحدوية”.

وأضاف”لابد من إعادة النظر في معاهدة مراكش التأسيسية ويجب أن ننسى كل الاتفاقيات السابقة والتي تجاوزها الزمن وإلا فلن نستطيع تحقيق الأهداف السامية وحين يقرر القادة مراجعة اتفاقية مراكش فستكون حينها فرصة لإعادة بعث الاتحاد في ثوب جديد…”.

وتابع “التكتل اليوم ضرورة، وإعطاء دفع للعمل السياسي وعلى قدر أهميته إلا أنه يبقى غير كافي، إذ لا بد من التركيز على التعاون الأمني المغربي الذي تفرضه التحديات المستجدة وليس دواعي اقتصادية أو لتكتل جهوي، لمقتضيات التسيير الجماعي للمخاطر المشتركة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى