ريم بن محمد
أنتقد رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، اليوم السبت 7 جانفي التصريحات التي أدلى بها الوزير الأول عبد المالك سلال، بخصوص الربيع العربي والاحتفالات برأس السنة الامازيغية يناير.
وقال مناصرة في تصريحات خلال إجتماع مكتب الشورى الوطني لحركته الذي افتتح صبيحة السبت بالجزائر العاصمة للموافقة على مشروع الوحدة مع حركة حمس،”إن تصريحات الوزير الأول عبد المالك سلال، بشأن الاحتفالات بيناير، كلام غير مسؤول لأنه يثير نزعة الهوية ونحن في غنا عنها في مثل هذه الظروف”.
وأضاف رئيس جبهة التغيير، أن “الشعب الجزائري يعيش في وئام وانسجام منذ الثورة التحريرية التي عرفت انصهار كل الأحزاب والتيارات في جبهة واحدة وهو ما مكن من تحرير البلاد”، مضيفا إن اندماج ووحدة حركة التغيير وحركة حمس يتزامن مع ذكرى انصهار جمعية العلماء المسليمن الجزائريين في جبهة التحرير الوطني خلال الثورة، مشددا على أن الأصل هو ما يوحد وليس ما يفرق.
ودعا مناصرة الشعب الجزائري والمسؤولين على كل المستويات إلى استغلال الانتخابات القادمة، وجعلها فرصة لسد كل الثغرات على غرار ثغرة الهوية، أو الثغرة التي فتحها قانون المالية 2017.
وبشأن موضوع الوحدة مع حركة حمس، أكد مناصرة على “أنها وحدة اندماجية في حزب واحد وليس مجرد تحالف ظرفي أو لجوء اضطراري وإنما هي اندماج يتجسد في إطار قوانين حمس، يهدف إلى بناء قوة سياسية لفائدة الديمقراطية والدولة والمجتمع وتحمل رسالة الأمن في زمن التخويف والأمل في زمن اليأس والوعي في زمن التزييف والقوة في زمن الضعف والإضعاف والاستقرار في زمن الفوضى”، يوضح مناصرة في كلمته الافتتاحية.
وكشف مناصرة عن الدخول في الانتخابات القادمة بقوائم موحدة تحت لواء حركة حمس، فضلا عن تنظيم مؤتمر توافقي في ماي القادم عقب الانتخابات، للاعلان النهائي عن حل حركته والعودة الرسمية لحركة واحدة، معتبرا ذلك بمثابة النضج السياسي ولم الشمل تحت لواء الحركة الام.
وأضاف مناصرة أن هذا المشروع تحقق بعد 44 شهرا من العمل المتواصل، ليتحقق اليوم في إطار قوانين حركة حمس ونظامها الداخلي، من أجل لم الشمل وتوحيد الصف بين أبناء حركة الشيخ محفوظ نحناح، الحركة الواحدة الموحدة.
وحضر الاجتماع رئيس مجلس الشورى لحركة حمس أبو بكر قدودة إلى جانب قيادات من الحركتين.
توحيد الجهود لمحاربة داعش
دعا عبد المجيد مناصرة إلى ضرورة توحيد الجهود مع تونس لمحاربة الدواعش العائدين من سوريا والعراق، مشددا على ضرورة الانتباه لمخاطر الوضع الأمني في المنطقة.
ضريبة الثروة
في الشق الاجتماعي، أكد عبد المجيد مناصرة على حق المجتمع في التعبير السلمي عن مطالبه بعيدا عن التخريب والعنف، مشيرا إلى أن الحكومة هي المسؤولة عن انفجار الأوضاع في بجاية باختيارها لأقصر الطرق لضرب القدرة الشرائية للمواطنين وهي فرض ضرائب ورسوم جديدة تثقل كاهل الفئات الضعيفة.
وتساءل مناصرة عن السبب الذي منع الحكومة من فرض ضريبة على الثروة الذي كان أفضل من رفع الرسم على القيمة المضافة، مشيرا إلى وجود حلول أكثر إيجابية من اللجوء إلى الحلول السهلة المثيرة لغضب المجتمع وخاصة في هذا الوقت بالذات، مجددا التأكيد على دعوة الشعب للتغيير عبر صناديق الاقتراع وليس عن طريق التخريب.
