الجزائر

مونية مسلم: الجيش أعطى خير مثال للحفاظ على الجمهورية  

ابراهيم لعمري

أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، مونية مسلم أن مبادئ السياسية الخارجية للجزائر القائمة على تشجيع المصالحة الوطنية في مناطق النزاعات وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير ثابثة ولن تتغير.

وقالت مسلم في كلمة ألقتها خلال أشغال ملتقى حول موضوع (دور المرأة في حل النزاعات  حضور المرأة في أجهزة الأمن والسلك الدبلوماسي ” أن  مبادئ السياسية الخارجية للجزائر والقائمة على  تشجيع المصالحة الوطنية في مناطق النزاعات والتوتر ، مع عدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير ثابتة ولن تتغير”، مضيفة أن  إطفاء الفتن ومحاصرة بؤر التوتر وفك النزاعات وإخماد فتيل الحروب لا يتطلب في الكثير من الأحيان التنقل إلى أماكن النزاعات  ولا يحتاج إلى  أضواء وضوضاء  بل يدعو إلى  اللجوء إلى الدبلوماسية الكتومة والمتأنية والعطوفة والى وساطة نزيهة ومثابرة وصبر وهي من الميزات الفطرية للمرأة.

وأضافت مسلم، أن حل النزاعات لايمر حتما عبر السلاح والتوجه إلى جبهات القتال وإنما يمر عبر القضاء على أسباب التوتر والخلاف التي من شانها رفع عدد المتشردين واللاجئين والأيتام والأرامل، وهي الصورة التي تصدمنا يوميا من إفريقيا وأسيا وأمريكيا اللاتينية وبعض الدول الأوربية.

وأكدت الوزيرة مسلم ان الدولة الجزائرية  تولي عناية  وحرص كبير للحفاظ على  مكاسب  المرأة وتثمينها بما يتماشى والإنجازات المحققة والأشواط التي قطعتها للنهوض بالمرأة خلال العشريتين الأخيرتين وذلك  بفضل نضال المرأة والحكمة السياسية والنظرة الإستراتيجية لرئيس الجمهورية  عبد العزيز بوتفليقة.

وأشارت إلى أن رئيس الجمهورية، ما انفك منذ أن تولى قيادة البلاد يدعو ويعمل على ترقية المرأة وتمكينها وتشجيع إسهامها في حركية المجتمع ومشاركتها في اتخاذ القرار واضطلاعها بدور الأساس في رقي المجتمع وتحديثه وبعد إن نوهت في هذا الإطار بتألق المرأة الجزائرية ورفعها التحديات ووصولها إلى أعلى المراتب واقتحامها لكافة الميادين خاصة تلك التي كانت فيما مضى حكرا على الرجال فقط أبرزت أن أثار هذا المجهود عززها التعديل الدستوري الأخير، وقبلها تعديل قانون العقوبات  لتأمين المرأة من التحرش الجنسي والعنف الأسري وصدور قانون حماية الطفل وتعديل قانون  الأسرة وقانون الجنسية والقانون العضوي المتضمن تمثيل المرأة في المؤسسات المنتخبة .

وقالت مسم، إن الجيش الوطني الشعبي أعطى خير مثال للحفاظ على الأمن والسلم والجمهورية، مؤكدة أن الإعلان عن فتح أبواب مدرسة أشبال الأمة بالبليدة للفتيات حظي بتقدير كبير من الرأي العام ولا يزال يولد مشاعر الاعتزاز تجاه السلطات العمومية ومن شانها أن يقوي ثقة المرأة في نفسها ومجتمعها ودولتها ولدى إبرازها  التزامات  الدورة الاستثنائية 23 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي أكدت على دور المرأة في منع الصراعات وحلها  مع دعوة الدول ضمان زيادة تمثيل المرأة في مستويات صنع القرار, أوضحت الوزيرة أن الدبلوماسية الوطنية  لم تبقى بمعزل عن هذه المقاربة الادماجية، حيث عرفت صعود المرأة وتألقها في فضاء المفاوضات داخل الجهاز الدبلوماسي للدولة وضمن الأجهزة والهيئات الدولية وأضافت أن نشاط هؤلاء الجزائريات  المتألق والمتميز  في المحافل الدولية   جعل من بلادنا مرجعا هاما في معالجة وتنظيم العلاقات الدولية ونشر ثقافة السلم وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وإصلاح المتخاصمين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى