الجزائرالرئيسيةثقافةسلايدر

ميهوبي ينتقم من مدير مسرح قسنطينة بسبب “مواقف شجاعة”

طاهر خليل

فاجأ وزير الثقافة عز الدين ميهوبي بإقالة مدير مسرح قسنطينة الجهوي محمد زتيلي، في خطوة انتقامية من المسؤول الأول على القطاع الثقافي من أكثر مديري المسارح الجهوية جرأة ونشاطًا بعد الحراك الذي ميز المؤسسة المسرحية العريقة في شرق البلاد خلال السنوات الأخيرة.

وقال محمد زتيلي إن قرار الإقالة المفاجئ جاء أياما قليلة فقط بعد تضامنه مع وقفة فنانين ومثقفين محليين أمام المسرح الجهوي لقسنطينة، احتجاجا منهم على فرض جهة نافذة لإطلاق تسمية “محمد الطاهر الفرقاني” على المسرح الجهوي رغم عدم وجود أي صلة لمطرب المالوف المعروف بالركح.

وخلف قرار إنهاء مهام محمد زتيلي من على رأس المسرح الجهوي لعاصمة الشرق غضبًا في أوساط المسرحيين والمثقفين الذين استأنسوا بتجربة الرجل في إدارة الصرح الثقافي العريق وإطلاقه نشاطات دورية تحتك بشكل مباشر مع الأسرة الفنية وعائلة المسرح.

وقال زتيلي إنه “اقترح على السلطات مؤسسات كبيرة في المدينة بدون تسمية وتنسجم مع المسار الكبير للحاج محمد الطاهر فرقاني في المجال الموسيقي والغنائي بوصفه نجمًا في مجال غير المسرح”.

وشدّد أنه “ليس متفاجئًا من قرار الوزير بعدما عبر عن تضامنه مع فناني ومثقفي وإعلاميي قسنطينة” وأضاف “فالقضية بالنسبة لي مبدئية ومازلت مقتنعًا بأن السلطات العمومية قامت بقرار تعسفي للطريقة التي تم بها الأمر أما المناصب فلم تكتب في جبين أحد عند الميلاد”.

وشغل زتيلي مناصب رفيعة في القطاع الثقافي بينها مدير للثقافة بسطيف وقسنطينة وميلة ثم مديرا مركزيا ومستشارا لوزيرة الثقافة السابقة خليدة تومي، وهو من المسؤولين القلائل الذين “لم تدجنهم جدران المكاتب” إذ ظلّ يكتب وينشر باستمرار ويعبر بجرأة نادرة عن رؤى نقدية لواقع المؤسسات الثقافية في الجزائر.

وأنتج المدير السابق لمسرح قسنطينة الجهوي مؤلفات أدبية غاية في الروعة، علاوة على مساره الإعلامي البارز، وهو أول صحافي يصدر جريدة ناطقة باللغة العربية في شرق البلاد بعد فجر التعددية واسمها “جسور” التي اتخذت من سرتا منطلقا لها لكنها توقفت لأسباب لم يكشف عنها زتيلي سابقا لكنه وعد “الجزائر اليوم” باستعراض مشاريعه المستقبلية في مجال الإعلام والتأليف والمسرح بعد نهاية مهمته بالقطاع الحكومي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى