اقتصاد وأعمال

ناصر حيدر: السوق الجزائرية الأكثر قابلية للتحول إلى مركز للمصرفية الإسلامية بالمنطقة

إبراهيم لعمري

قال ناصر حيدر، المدير العام لمصرف السلام – الجزائر، إن السوق الجزائرية أكبر وأعمق من كل أسواق المنطقة، ما يجعلها الأكثر قابلية للتحول إلى مركز للمصرفية الإسلامية بالمنطقة لولا وجود ظروف خاصة، مضيفا أن السوق توفر للمستثمرين عوامل جذب كبيرة في ظل استعداد الجزائر لتنويع اقتصادها.

وحول وضع المصرفية الإسلامية في الجزائر وحجم حصتها من السوق قال حيدر إن المصرفية الإسلامية في الجزائر حديثة النشأة، ويرجع أول بنك إسلامي في الجزائر لعام 1991 وهو بنك البركة السوق فيها مؤسستين مصرفيتين تعملان وفق قواعد الشريعة وكذلك هنالك بعض المؤسسات التقليدية التي شرعت بفتح نوافذ إسلامية ومنها كذلك بعض البنوك الحكومية استشعارا منها بالإقبال الكبير للمتعاملين وللجمهور على خدمات مالية تعمل وفق قواعد الشريعة

وأبرز حيدر إن حصة تلك المؤسسات من السوق تبقى ضئيلة مضيفا أن المؤسسات المصرفية الحكومية مازالت تحوز حصة الأسد في السوق المصرفي الجزائري بنسبة 87 % أما نسبة الـ13 % الباقية تتقاسمها تقريباً 220 بنكا ومؤسسة مالية خاصة ومنها مصرف البركة ومصرف السلام، وحصتهم في السوق الإجمالي لا تتعدى 2 أو 2.5 %، أما حصتها في السوق المصرفي الخاص فهي تقريباً 15 أو 16 %.

وحول مدى جاذبية السوق الجزائرية للمستثمرين العرب والأجانب رد  أن السوق المصرفية الجزائرية واعدة جداً وهي سوق بكر لأن نسبة الاستثمارات الأجنبية لا تزال ضعيفة جداً مقارنة بإمكانيات والقدرات التي تزخر بها،  فالنظام القانوني للاستثمار في الجزائر والحمايات والضمانات للمستثمرين محفزة جداً مشيرا إلى وجود  بعض الصعوبات – لا سيما الإدارية – لإنجاز هؤلاء المستثمرين لمشاريعهم، ولكن الذين يتحلون بالصبر والمثابرة بوسعهم تخطي هذه الصعوبات وإنجاز مشاريعهم وتحقيق نسب كبيرة من العوائد على استثماراتهم.

ويرى حيدر أن الجزائر مؤهلة من حيث عمق السوق وحجمه لأن تكون المركز الرئيسي للمصرفية الإسلامية في المنطقة، وإن كانت قد تخلفت خطوات لأسباب خاصة منها مشكلة الاقتصاد الجزائري الذي لا يزال مرتبطا بالنفط ويجب فك هذا الارتباط وخلق ديناميكية للارتكاز على الاستثمار الخاص، وهو أمر بدأت الحكومة تتنبه له وتعمل على تحقيقه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى