الجزائر

نقابات التربية: بن غبريط فتحت الباب للتسيب في قطاع التربية

ريم بن محمد

أجمعت نقابات التربية الوطنية وجمعية أولياء التلاميذ على انتقاد القرارات العشوائية الارتجالية والأحادية الجانب التي اتخذتها نورية بن غبريط بدون استشارة المعنيين ولا حتى الحكومة، مما سينعكس على صورة المنظومة التربوية عموما ويفتح الباب أمام حالات تسيب لا يمكن التحكم فيها مستقبلا.

وأكدت العديد من النقابات أن عواقب القرار غير المدروس الذي اتخذته وزيرة التربية ستكون له عواقب خطيرة للغاية على مستقبل الاستقرار في القطاع.

وقال الأمين العام للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني مزيان مريان، إن القرار المتعلق بالعطلة الشتوية كان “غير مدروس ولم يتم استشارة أهل الميدان من أساتذة ونقابيين”.

واضاف مزيان أن الفصل الأول الذي انطلق منذ ثلاثة أشهر “يتطلب الاستفادة من عطلة شتوية كاملة، لكونه أطول ثلاثي في السنة، معتبرا أن تلبية مطالب التلاميذ، يشكل خطرا على المدرسة الجزائرية وعلى الصرامة التي ينبغي أن تميزها.

وأوضح مزيان مريان، أن تراجع الوزارة الوصية عن قرارين يتعلق الأول برزنامة البكالوريا والثاني بالعطلة الشتوية في ظرف زمني قصير، من شأنه أن يدفع التلاميذ للمطالبة مجددا بالعتبة.

وقال من جهته مسعود بوديبة، الأمين الوطني المكلف بالاتصال في نقابة الكنابيست، إن القرار أحدي الجانب وغير مدروس، ويتنافى مع المنطق لكون الوزيرة قررته بدون استشارة الشركاء الاجتماعيين.

وأكد الأمين العام للنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين، بوعلام عمورة، أن وزارة التربية من خلال قرارات مماثلة، تقوم بإرضاء التلاميذ على حساب الجانب البيداغوجي، مشيرا  إلى أن التلاميذ قد يطالبون لاحقا بالعودة إلى العتبة التي تم الفصل فيها منذ سنتين.، مطالبا الوزارة

بتحمل مسؤولية تبعات قراراتها الأحادية والتي تنبئ بتكريس الرداءة في المدرسة.

ووصفت رئيسة الفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، دليلة خيار، القرار بالحكيم، مشيرة إلى وجود أطراف تريد خلق البلبلة والفوضى والعنف في الوسط المدرسي.

وأكدت وزارة التربية الوطنية، أن قرار تمديد العطلة الشتوية جاء نزولا عند الطلب المعبر عنه من قبل التلاميذ الذين أبدوا الحاجة إلى مدة أطول لهذه العطلة.

وطالبت عدة نقابات بضرورة تقديم وزيرة التربية الوطنية لاستقالتها بعد هذه الورطة الخطيرة التي ورطت فيها نفسها والمنظومة ككل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى