اتصالتكنولوجياجازيملحق TIC

هل الابتكار التكنولوجي وحياد شبكة النت غير متوافقين؟

بقلم فريد فارح 

بعد سنوات من الكفاح في الولايات المتحدة الأمريكية، خرج أنصار حيادية شبكة النت منهزمين وفشلوا في فرض أفكارهم في العملية الجديدة لضبط الانترنت النقال اللاسلكي، التي شرع فيها أجيت باي، رئيس اللجنة الفدرالية للاتصالات (FCC)، وهي هيئة الضبط القوية في أمريكا.

ولأول مرة في تاريخ الاتصالات السلكية واللاسلكية في الولايات المتحدة الأمريكية، أعدت هيئة الضبط في البلاد إطارا قانونيا لا يتوافق مع حياد شبكة الانترنت من اجل ضبط التكنولوجيات الجديدة للتدفق الفائق السرعة.

ووافق 3 من أصل خمسة اعضاء بذات الهيئة، على اطلاق انترنت ذو تدفق عالي يختلف تماما عن الانترنت التقليدي، المصطلح عليه بـ “الانترنت الأرضي أو الثابت”.

وحسب عديد المحللين في الصحافة الأمريكية، فإن معارضي الحياد على الانترنت يعتقجون ان التطور المستمر للتكنولوجيات الرقمية جعل من مبدأ الحيادية غير قابل للتطبيق على ارض الواقع، وكانت الاسباب التي تم سردها متعددة.

 وعلى سبيل المثال فالبعض يعتبر أن تصنيف الاتصال بالنطاق العريض من الناحية القانونية كخدمة اتصالات وليس خدمة اعلام، وهذا تحت ذريعة الحيادية، سوف لن يمنع فقط المتعاملين في الاتصالات من اساءة استخدم سلطتهم كموردين للخدمة، من خلال تعطيل أو ابطاء الدخول إلى هذا النوع من المعلومات، ولكن سوف يؤدي إلى تعطيل كل تطور للمهن وخاصة في الاقتصاد الرقمي.

ويعتقد آخرون أن الحيلولة دون خنق تدفق البيانات سيشجع التطبيقات النقالة التي تقوم على اساس الصورة والنص وسيكون بمثابة عقاب لتلك التي تقوم على اساس الفيديو.

وأكثر من هذا وفي وصع مشابه، سوف لن يكون بمقدور تقنيي المتعاملين تفادي الأعطاب التي تحدث على مستوى الشبكة، وهم بحاجة لحرية تصرف وتحرك والتي من خلالها يكون بإمكانهم اعادة التوازن في حال حدوث تشبع للشبكة.

اخيرا مسألة عدم تطبيق مبادئ الحيادية في الانترنت للمحتويات الخاصة بالشبكات النقالة ذات التدفق العالي، سيخرج على السطح تناقضات قانونية للبيانات النقالة.

وسيكون التناقض البارز بطبيعة الحال هو غياب آلية لضمان المساواة في الدخول للخدمات لمختلف فئات المستخدمين.

.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى