الجزائر

وزير الخارجية الأسبق محمد بجاوي: “شكيب خليل شخص نزيه”

أحمد أمير

دافع وزير الخارجية ورئيس المجلس الدستوري الأسبق، محمد بجاوي، بشدة عن نفسه رافضا اتهامه بالضلوع في قضايا الفساد المرتبطة بمشروع الطريق السيار شرق غرب، نافيا وجود أي علاقة بينه وبين إبن أخيه رجل الأعمال فريد بجاوي.

وتأسف بجاوي بشدة للحملة الشرسة التي تستهدف النيل منه ومن نزاهته ومما قدمه لوطنه في أخر عمره، وقال إنها حملة غير عادلة لأنها تهدف للنيل من رجل خدم بلاده بكل نزاهة وإخلاص، مشددا على أنه لا يتهم إي جهة.

وأوضح محمد بجاوي، أنه لم يتصل بأي جهة في الجزائر بخصوص الحملة التي تستهدفه، بمن فيهم الرئيس بوتفليقة، مشيرا إلى أنه قرر الانسحاب من الحكومة في 2007 بعد استهدافه في قضية الطريق السيار، قبل أن يعاود الإتصال بالرئيس بوتفليقة بطريقة غير مباشرة خلال محاولة الترشح لمنصب المدير العام لمنظمة اليونيسكو، ولكن الجزائر فضلت إعطاء موافقتها لوزير الثقافة المصري، ومن يومها لم اتصل بالرئيس بوتفليقة، مشيرا إلى أنه كان يرغب في زيارته -بوتفليقة- بالمستشفى بباريس، ولكن لما عرف بالصعوبات الموجودة قرر التخلي عن القيام بذلك، يؤكد بجاوي.

وقال بجاوي، الذي أنسحب من الحكومة عام 2007 بعد الحملة التي طالته في قضية الطريق السيار شرق- غرب، في حوار لموقع tsa-algerie.com، إن هو من قام بالتعريف بين رجل الأعمال بيار فالكون، والسلطات الجزائرية عندما كان على رأس المجلس الدستوري، مضيفا أنه رجل أعمال عالمي معروف وجاء إلى الجزائر أولا لعرض خدمات في مجال الدفاع الوطني، وبعد أشهر لم يتمكن من تقديم الخدمة المطلوبة مع المصالح الأمنية المعنية، قبل أن يشارك في المناقصة الدولية للطريق السيار شرق غرب ممثلا لشركة صينية.

وأوضح بجاوي، أنه عرف من خلال وسائل الإعلام أن بيار فالكون فاز بصفقة إنجاز الطريق السيار شرق غرب، مشددا على أن قضية الطريق السيار شرق غرب، في البداية هي قضية دفاع وطني. وعليه فضلت عدم الرد على التهم التي وجهت له، يضيف بجاوي.

وكشف بجاوي أنه ندم عن تقديم رجل الأعمال بيار فالكون للسلطات الجزائرية.

واستطرد بجاوي أنه لم يسبق وأن استدعته العدالة الجزائرية إطلاقا، عكس ما ذهبت إليه وسائل الإعلام.

وزير الخارجية الأسبق، فند أيضا المزاعم المتعلقة بلقاءات جمعته بفريد بجاوي، مشيرا إلى أن فريد بجاوي كان يذهب إلى الفندق عندما يأتي لزيارة الجزائر في إطار أعماله، مشيرا إلى أنه كان ينشط في قطاع الطاقة والصناعة ولكنه يجهل كل التفاصيل ذات الصلة بأعمال فريد بجاوي، مشددا على أنه لم يلتقيه منذ 10 سنوات.

ونفا بجاوي علمه بوجود علاقة بين شكيب خليل وفريد بجاوي، مضيفا أنه لم يكن على علم بتعيين فريد بجاوي لمحام.

 

شكيب خليل شخص نزيه

رفض وزير الخارجية ورئيس المجلس الدستوري الأسبق، التعليق حول موضوع رد الاعتبار لوزير الطاقة والمناجم الأسبق شكيب خليل، الذي يعتبر في نظر بجاوي، صاحب كفاءة عالية على المستوى المهني، مضيفا أنه حقق إنجازات كبيرة لبلاده، مضيفا أنه يعتقد أن شكيب خليل شخص نزيه، أخدا في الحسبان قرينة البراءة التي يتمتع بها الرجل.

 

العمال المهاجرين هم من مول ثورة التحرير

وفي تعليق له على المادة 51 من الدستور الجديد، تأسف محمد بجاوي بشدة لإدارج المادة في الدستور التي تعتبر بمثابة إقصاء وتهميش للجالية الجزائرية في الخارج، موضحا أن العمال والبطالين في فرنسا والدول الأوروبية ساهموا في تمويل الثورة التحريرية المباركة بـ 75 %، وليس الدول العربية هي من مول الثورة التحريرية.

وكشف بجاوي أن الأرشيف الذي تركه وزير الاقتصاد خلال ثورة التحرير أحمد فرانسيس، يبين من أين كانت تأتي جبهة التحرير والحكومة الجزائرية المؤقتة بالأموال لتمويل الثورة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى