الجزائر

وزير الخارجية العراقي يزور الجزائر ضمن جولة مغاربية لبحث توقيف تجنيد الدواعش

أحمد أمير

يقوم وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الاشيقر الجعفري، يومي 24 و 25 فيفري الجاري بزيارة رسمية إلى الجزائر بدعوة من وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي، رمطان لعمامرة.

وأوضح بيان لوزارة الشؤون الخارجية، الثلاثاء 23 فيفري، أن هذه الزيارة تأتي “تدعيما للعلاقات الأخوية بين الجزائر والعراق”.

وسيبحث الطرفان مسألة إمكانية تسليم الإرهابيين الجزائريين في صفوف “داعش” الموجودين في السجون العراقية منذ سنوات، والذين سبق وأن حكم عليهم بالإعدام من القضاء العراقي.

ويزور الجعفري الجزائر ضمن جولة مغاربية بدأها من تونس في 21 فيفري.

وتندرج جولة وزير الخارجية العراقي في سياق بحث آليات وقف تدفق الدواعش من المغرب العربي على العراق وسوريا.

ومن تونس أوضح الدكتور الجعفري، فيما يتعلق بملف الإرهابيين التونسيين” أنَّ تونس اليوم تـُشكـِّل محطة جيِّدة لمكافحة الإرهاب وخاصّة أنَّ الإرهاب شكـَّل تحدِّياً حقيقـيّاً واخترق المُجتمَع التونسي، وغرَّر ببعض الشباب وإن كانوا عدداً قليلاً، لكنَّ تونس اصطفت إلى جانب الدول المُواجـِهة للإرهاب كما اننا لا نـُعانِي من أزمة علاقة بيننا وبين تونس فهي جيِّدة جدّاً رُغم وُجُود بعض الشذاذ الذين خرجوا وتمرَّدوا على الشعب التونسيِّ قبل أن يتمرَّدوا على الشعب العراقيِّ وتورَّطوا بالإرهاب هذا لا يعني أن ننظر إلى الشعب التونسيِّ من خلال الشذاذ فيه، مُشيراً إلى أنّ عناصر داعش في العراق جاؤوا من أكثر من 100 دولة بعضهم من كبرى ديمقراطيّات العالم، لكننا لا نحكم على أكثر من 100 دولة بالإرهاب”.

وفي ندوة مشتركة مع وزير الخارجية المغربي بالرباط الثلاثاء 23 فيفري، أكد الجعفري أنه تناول مسائل الإرهاب الذي “يعتبر الملفُّ الأكثر سُخونة، وأنَّ العراق يُمثـِّل خط التماسِّ الأوَّل في مُواجَهة الإرهاب، وهو لا يُقاتِل أصالة عن نفسه فقط بل نيابة عن إخواننا”.

 

مضيفا “نحن لا ننظر إلى البلدان من خلال الشذاذ من مُواطِنيها هناك إرهابيُّون من أوروبا، ومن أميركا، ومن الدول الإسكندنافية، ومن بعض الدول العربيّة. هؤلاء تمرَّدوا على إرادات بلدانهم قبل أن يتمرَّدوا على العراق، وينتهكوا حُرمته، ونحن ندرك أنَّ البُلدان التي نبرم معها العلاقات تمثلها حكوماتها، وبرلماناتها، وأنظمتها، ومواقفها المُشرِّفة مع العراق، ولا يُمثـِّلها الشذاذ الذين جاؤوا إلى العراق، وانتهكوا حُرمته؛ لذا رؤانا كانت مُتطابقة، وحلـَّقت في آفاق مُتعدِّدة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى