اتصالاقتصاد وأعمالتكنولوجياجازيملحق TIC

وكالة الأمن القومي الأمريكية تزرع الفوضى عبر العالم

بقلم فريد فارح

منذ تصريحات ادوارد سنودن وما كشف عنه، صار تعامل الوكالة الأمريكية للأمن القومي (NSA) تجاه الأجهزة النقالة ومستخدمي الانترنت يتم بحذر وتمحيص شديدين، ففي حالات عديدة هذا التعامل طبعته حالات جوسسة معلوماتية متعددة كالتصنت وغيرها.

وبالفعل فالتقنيون في هذه الوكالة قاموا بإنشاء نموذج ضار يسمح للوكالة الأمريكية من استغلال بوابة و من أجل إصابة عشرات الآلاف من أجهزة الحاسوب في العالم.

وجاء الكشف عن هذه المعلومة من طرف لوك جينينغ وهو باحث في الأمن يعمل لصالح شركة الاستشارات الأمنية Countercept.

وقام هذا المختص بتطوير وسيلة مجانية تسمح بمعرفة إن كان جهاز حاسوب قد تم إصابته أم لا من طرف تلك البرمجيات الضارة للجوسسة المسماة “Doublepulsar”، وهو البرنامج الذي سمح لوكالة “NSA” من اعتراض بيانات انطلاقا من أجهزة مصابة.

والطريقة هنا جد  سهلة بالنسبة للجواسيس السيبرانيين، حيث يكفي دخولهم إلى أجهزة الحاسوب المصابة والقيام بمراقبة عن بعد للاتصالات الالكترونية الصادرة عن هذه الأجهزة.

وكشف لوك جينينغ أن هذا البرنامج المسمى “Doublepulsar” يسمح باستخدام باب تم الاستيلاء عليه ويقوم باستغلال نقاط ضعف موجودة في أنظمة ويندوز القديمة ويستحوذ كلية على التحكم في الجهاز المصاب.

وبعبارة أخرى قراصنة الاستخبارات نجحوا في تثبيت برمجيات ضارة على أجهزة موجودة في عدة بلدان من اجل كشر نظام حماية المعلومات، وهذا بهدف التجسس على المؤسسات والهيئات الحكومية.

وشارات شركة مايكروسوفت إلى أنها قامت بنشر برنامج تصحيحي يساعد المستخدمين  على حماية حواسيبهم الشخصية، في حين ان عدد كبير من الحواسيب يكون قد تعرض لهذه الهجمات عبر العالم.

وهذا الأمر أكدته المؤسسة الناشئة السويسرية التي يقع مقرها في مدينة زيوريخ، حيث وضعت تكنولوجياتها ومعرفتها التحليلية للبيانات عبر الانترنت في محاولة للقيام بإحصاء لعناوين بروتوكول الانترنت IP، المرتبطة بأجهزة حاسوب مصابة.

ومكن المسح الأول الذي اجري في 21 أفريل الماضي من إحصاء 106 ألف و410 حالة إصابة، وهو رقم انتقل إلى أكثر من 428 ألف في 27 أفريل.

وحسب تحليلات الشركة السويسرية فغن غالبية الأنظمة التي تمت إصاباتها متواجدة في الولايات المتحدة الأمريكية وهونغ كونغ والصين.

ويخشى خبراء الأمن أن هذا المنطق الجديدة للحرب الالكترونية التي تقودها وكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA)، سوف لن تضعف أبدا الكفاح ضد الجريمة الالكترونية السيبرانية.

وبالفعل فحكومات أجنبية يمكن لها الحصول على أجهزة مصابة من اجل الدخول عبر الانترنت لشبكة مؤسسة ما أو لحسابات بنكية للمستخدمين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى