الجزائر

ولد خليفة: الجيش سد منيع أمام التهديدات المحيطة بالجزائر

وليد أشرف

دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني، العربي ولد خليفة، الأحد 4 سبتمبر، نواب المجلس للعمل بمثابرة وانضباط والتزام بالحوار الهادئ، بين الجميع في مجلس تعددي وفي دورة تشريعية من المنتظر أن تكون من أهم الدورات في تاريخ البرلمان.

وقال ولد خليفة في كلمة افتتاحية له للدورة البرلمانية لسنة 2016-2017، من الضروري العمل بمثابرة وانضباط وإخلاص لشعبنا ودولتنا وباحترام مطلق لرموزنا الوطنية ولمؤسساتنا والالتزام بالحوار الهادئ بين الجميع في مجلس تعددي يحترم دستور الجمهورية.

وتعتبر الدورة التشريعية الحالية الأولى في إطار الدستور الجديد والتي ستدوم 10 أشهر، حيث ستشهد نشاطا مكثفا.

وكشف ولد خليفة، أن الدورة الحالية ستدرس أزيد من 14 مشروع قانون، منها مشروع قانون متعلق بمكافحة التهريب، ومشروع قانون يحدد تشكيلة المجلس الوطني لحقوق الإنسان وكيفيات تعيين أعضائه والقواعد المتعلقة بتنظيمه وسيره ومشروع قانون يحدد قائمة المسؤوليات العليا في الدولة والوظائف السياسية التي يشترط لتوليها التمتع بالجنسية الجزائرية، فضلا عن المشروع المتعلق بالتقاعد وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والقواعد العامة للوقاية من أخطار الحريق والفزع والحالة المدنية ومشروع قانون وتنظيم حركة المرور عبر الطرق وسلامتها وأمنها ومشروع قانون المالية لسنة 2017.

 

استثناء عربي وإفريقي

أكد العربي ولد خليفة في كلمته، أن الجزائر تعرف منذ أزيد من 15 سنة، حركية نهضوية فريدة ساهمت في ترقية المواطنة والتمكين من الحقوق السياسية والمدنية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ومكنت البلاد بفعل الإستراتيجية التنموية للرئيس بوتفليقة من تطوير نسقها الهيكلي من البنى التحتية التي تهدف إلى ترقية جودة أداء الموارد البشرية للمساهمة في تحقيق الارتقاء الاقتصادي لبناء اقتصاد متنوع المصادر.

وأضاف ولد خليفته، أنه بإمكان الجزائر تحقيق التنمية على الرغم من السياق الاقتصادي العالمي المتأزم واستمرار الاضطرابات الهيكلية للسوق العالمية للمحروقات، وذلك بفضل التصور الاستباقي والعقلاني الذي وظفته الدولة منذ 1999 والذي ساهم في بناء ادخار وطني هام واحتياطي صرف من العملة الصعبة.

وكشف ولد خليفة، أن الجزائر تعتبر، بشهادة المختصين والمراقبين الدوليين، استثناءا عربيا وإفريقيا في ما يتعلق بالاستقرار والتنمية وبناء الديمقراطية، وهو ما يمكن تأكيده عند النظر لما يحدث من اضطرابات في الجوار الجيوسياسي من تفاقم عمليات التفكيك والإضعاف من الداخل وانهيار الدولة الوطنية وعجز مؤسساتها عن أداء وظائفها لضمان الأمن والاستقرار خاصة مع تزايد احتمالات انتشار المقاتلين الإرهابيين الأجانب في المنطقة وتفاقم الأوضاع الأمنية في الشرق الأوسط والتهديدات القريبة من حدودنا في مالي وليبيا.

ونوه ولد خليفة بالعمل الجبار الذي يقوم به الجيش الشعبي الوطني، معتبرا إياه بالسد المنيع أمام المخاطر والتهديدات المحيطة بالجزائر بمشاركة كل المؤسسات الأمنية.

 

تكريم بوتفليقة

وتميزت مراسم افتتاح الدورة بتكريم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من طرف المجلس الوطني الشعبي نضير الإصلاحات التي قام بها، حيث قدم له ولد خليفة هدية رمزية تسلمها نيابة عنه الوزير الأول عبد المالك سلال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى