الجزائرالرئيسيةسلايدر

يوسف يوسفي الوزير الأول القادم؟  

يوسف محمدي

لم ينتظر وزير الصناعة والمناجم، يوسف يوسفي، طويلا لرد الصاع والانتقام من القرارات العشوائية للوزير الأول أحمد أويحيى ومنها القرار الغريب الأحادي الجانب الخاص بتحديد 10 شركات لتركيب السيارات والعربات الصناعية وإقصاء شركتي غلوبال موتورز وأمين أوتو، من القائمة قبل إالغائها، أو قرار خوصصة الشركات العمومية، وهي القرارات التي أعترض عليها وزير الصناعة بقوة.

ومن غليزان وبلغة الواثق من نفسه، قال يوسفي “إن فتح رأسمال الشركات العمومية وخوصصتها من صلاحيات رئيس الجمهورية”، مضيفا أنه لم يتم يوما اتخاذ قرارا بفتح رأسمال الشركات العمومية دون التشاور مع الحكومة، ودون التشاور مع رئيس الجمهورية الذي يعود إليه القرار الأخير في هذا الأمر.

وفي خطوة مفاجئة من الوزير الأول أحمد أويحيى والشريك الاجتماعي ومنتدى رؤساء المؤسسات، أشرف الوزير الأول على اجتماع في 23 ديسمبر بدار الشعب لتوقيع ميثاق الشراكة العمومية – الخاصة، يهدف إلى خوصصة أصول الدولة بدون استشارة رئيس الجمهورية وهي القطرة التي أفاضت الكأس.

ويشير مصدر مطلع إلى أن وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي، كان ينظر بعين الريبة للاتفاق الذي تورطت الحكومة برعايته والتوقيع عليه حتى قبل عرض مضمونه على رئيس الجمهورية.

ويضيف مصدر “الجزائر اليوم”، أن وزير الصناعة والمناجم رفض أيضا جملة وتفصيلا التسرع في الفصل في ملف الشركات التي حددها الوزير الأول أحمد بـ10 شركات لتركيب السيارات، نصفها في مجال السيارات الخفيفة والأخرى للعربات الصناعية.

وأنتقد يوسفي القرار لمعارضته مع الدستور، فضلا عن الحرج الكبير الذي وضع فيه أويحيى الدولة مع شركائها الأجانب ومنهم اليابانيين والصينيين والأتراك والأمريكان، وبعد منعه لمصنع الصانع الكوري الجنوبي كيا وهونداي للشاحنات والحافلات بولاية باتنة.

وكادت حادثة منع مصنع كيا- هونداي باتنة من العمل أن تتحول إلى فتنة خطيرة، قبل أن تتدخل رئاسة الجمهورية إلى إلغاء القرار الصادر عن الوزير الأول.

وخلفت الحادثة توترا حادا في اوساط عمال ومسؤولي المصنع بباتنة قبل عودة الأمور إلى نصابها وبقرار من أعلى السلطات في البلاد حيث تقرر اليوم الأحد توقيع عقد الشراكة بين الصناع الكوري الجنوبي والشريك الجزائري جلوبال موتورز اندوستري، لإنتاج الشاحنات والحافلات بمصنع باتنة، بطاقة انتاج تحدد بـ 20 الف وحدة سنويا، وهو ما سيحول ولاية باتنة إلى ثاني قطب لتركيب الشاحنات والحافلات بعلامة “هيونداي”، بعدما كان هناك تركيب لسيارات من علامة “كيا”.

ومن النقاط التي تحسب لوزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي المرشح لخلافة أويحيى الذي اصبحت أخطائه لا تحتمل من طرف الذين عينوه في منصبه خلفا لعبد المجيد تبون، أنه يرفض الرضوخ لضغوط لوبيات المال، حيث قام بمجرد تعيينه وزيرا للقطاع، بتكليف الولاة بتهيئة المناطق الصناعية وهو النشاط الذي كان مركزا في يد وزير الصناعة الأسبق عبد السلام بوشوارب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى