الجزائر

 جان ايف لودريان في زيارة أولى إلى الجزائر بعد انتخاب ماكرون

وليد أشرف

يبدأ وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان زيارة عمل إلى الجزائر الاثنين 12 يونيو بدعوة من نظيره الجزائري عبد القادر مساهل، وهي زيارة روتينية بالنظر إلى أن معظم وزراء الخارجية الفرنسيين فور تعيينهم يقومون بزيارات إلى الدول المهمة بالنسبة لعلاقات فرنسا مع بقية العالم.

وتعتبر هذه الزيارة الأولى بالنسبة لوزير الخارجية الفرنسي الجديد، فضلا أنها أعقبت وصول إيمانويل ماكرون إلى سدة الحكم في مايو الفارط، مما يعطيها طابع التميز في ظل الظروف التي تمر بها علاقات فرنسا بالجزائر في جهة وصول رئيس غير متحزب إلى سدة الحكم إلى جانب التوترات الإقليمية والدولية ومنها الوضع في الساحل الإفريقي وليبيا والتهديدات الإرهابية والأزمة المالية التي تمر بها الجزائر.

وكانت الجزائر وجهت انتقادات للطرف الفرنسي بخصوص تواضع الاستثمارات الفرنسية بالجزائر على الرغم من التسهيلات التي حصل عليها الطرف الفرنسي طيلة السنوات الفارطة في الشق الاقتصادي.

ويتوقع أن يجري لودريان، سلسلة محادثات مع وزير الخارجية الجزائري الجديد عبد القادر مساهل، تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين، وكذا الوضع الخطير الذي تعيشه منطقة الساحل وليبيا، والتهديدات الإرهابية والجريمة العابرة للحدود، وخاصة وأن الجزائر لعبت أدوارا متقدمة في المصالحة المالية بين الأطراف المتناحرة أو في سياق سعيها نحو الحل السياسي في ليبيا.

وسيستقبل لودريان من طرف الوزير الأول عبد المجيد تبون، لبحث الملفات الثنائية المتعددة ومنها التعاون الثنائي والملفات الاقتصادية والأمنية والوضع في المغرب العربي وخاصة بعد تعيين مبعوث جديد للامين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، ولا يستبعد أن يستقبل بعدها من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

ومعروف أن الرئيس الفرنسي الجديد أختار المغرب كأول وجهة له في المغرب العربي بالنظر إلى الوزن الاقتصادي الكبير الذي تمثله هذه الوجهة بالنسبة له وللمؤسسات الفرنسية ومجموعات الضغط في باريس والرباط.

يذكر أن علاقات الجزائر وباريس عرفت حالة من الهدوء خلال مرحلة حكم فرانسوا أولاند.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى