إيطاليا تسابق الزمن بعد تحذيرات واشنطن من تكرار سيناريو فرنسا فيها

الجزائر اليوم/ وكالات

وضعت أجهزة الأمن الإيطالية في حالة التأهب التام، بعد تحذيرات وزارة الخارجية الأمريكية من احتمال وقوع عمليات إرهابية في إيطاليا على نحو الهجمات التي هزت باريس الأسبوع الماضي.
وتعليقا على التحذيرات التي وجهتها سفارة الولايات المتحدة في روما الأربعاء 18 نوفمبر، طالبة فيها الأمريكيين الموجودين في إيطاليا بتوخي الحذر، قال وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني: بلادنا تأخذ على محمل الجد جميع المعلومات، لا سيما تلك التي ترد من زملائنا الأمريكيين”.
وأشار جينتيلوني في مقابلة تلفزيونية الخميس، إلى أن أجهزة الأمن الإيطالية وضعت في حالة التأهب الكامل، مضيفا: “علينا ألا نتحول إلى رهائن لرعبنا”.

واشنطن تسلم روما أسماء إرهابيين محتملين
من جانبها، نقلت وكالة “آسكانيوز” عن جينتيلوني قوله إن المخابرات الإيطالية تحاول حاليا تحديد جنسيات خمسة إرهابيين محتملين يمكن أن يخططوا لتنفيذ هجمات في إيطاليا، بسحب المعلومات التي تلقتها روما من مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي.
وقال الوزير الإطالي: “تعمل أجهزتنا الأمنية والاستخباراتية منذ يوم الأمس بعد الحصول على معلومات من مكتب التحقيقات الفدرالي.. لقد تلقينا الأسماء فقط، ويجب على المخابرات تحديدها”.
ومن الأماكن التي وقعت في قائمة واشنطن للأهداف المحتملة لإرهابيي تنظيم “داعش” في إيطاليا، كنيسة القديس بطرس في روما وكاتدرائية ميلانو ودار أوبرا لا سكالا ومعالم تاريخية وثقافية أخرى، إضافة إلى أماكن عامة مثل الكنائس والمعابد اليهودية والمطاعم والمسارح والفنادق في روما وميلانو.
حالة من الذعر تسود بين سكان روما
وتسود حالة من الخوف والترقب سكان إيطاليا عامة وسكان روما خاصة، إذ لاترى حقيبة دون صاحبها إلا أثارت الانتباه.
وذكرت تقارير إعلامية محلية وردت الخميس، أن الساعات الـ24 الأخيرة شهدت عدة اتصالات من سكان العاصمة الإيطالية بأجهزة الأمن بسبب عثورهم على “أشياء مثيرة للشبهات”.
ومساء الأربعاء الماضي، أثار العثور على حقيبة غريبة قرب السفارة الأمريكية في روما حالة من الذعر، لكنه تبين فيما بعد أن الحقيبة كانت تحتوي على وسادة عادية.
وذكرت قناة “راي نيوز 24” الخميس أن أحد خطوط مترو روما أغلق لساعات بعد العثور على حقيبة دون صاحبها عند رصيف محطة “ليبانتو”، الساعة 10.45 بالتوقيت المحلي.

إيطاليا: لن نرسل قوات برية إلى سوريا ولن نقصفها
وبالتزامن مع إجراءاتها الأمنية لإحباط أي هجمات إرهابية محتملة على أراضيها، أعلنت روما أنها لن ترسل قوات برية إلى سوريا، في خطوة تتضامن مع واشنطن وباريس.
وقال جينتيلوني في برنامج “آغورا” التلفزيوني الخميس: “لا ينوي أحد إرسال قوات برية إلى سوريا، لا هولاند ولا أوباما ولا نحن.. نستعد لمساعدة أشقائنا الفرنسيين، لكننا ولا الفرنسيين ولا الأمريكيين لن نرسل قوات إلى سوريا”.
وفي وقت سابق، استبعدت وزيرة الدفاع الإيطالية روبيرتا بينوتي إمكانية مشاركة روما في قصف “داعش” في سوريا.
وكان رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي قال الأربعاء في مقابلة مع قناة “سكاي تي جي 24″،:”يجب تصوير الأهداف بدقة قبل البدء بقصفها”.
وكان تنظيم “داعش” هدد في شريط فيديو بتنفيذ هجمات في نيويورك، في حين أكدت السلطات الأمريكية عدم وجود أدلة على وجود تهديدات محددة، وأشار مراقبون إلى أن اللقطات التي بثت عبر شريط فيديو في نيويورك قديمة.
يذكر أن شرطة نيويورك شكلت، عقب هجمات باريس، قوة أمنية للتدخل السريع ولمواجهة أي أعمال إرهابية محتملة، وهذه الوحدة التي تأسست بشكل دائم بدأت عملها الاثنين 16 نوفمبر، وهي تمارس مهامها بمعزل عن مستوى التهديد الإرهابي.