20 أغنى أمريكي تفوق ثروتهم سكان ألمانيا وفرنسا
أحمد أمير
كشفت دراسة أمريكية حديثة أن ثروة 20 أغنى أمريكي تفوق ثروتهم سكان ألمانيا وفرنسا.
وأنها مجموع ثرواتهم تفوق أكثر من نصف ما يملكه 152 مليون من سكان الولايات المتحدة مجتمعين، ما يعد بحسب الدراسة توجها خطيرا نحو المزيد من تمركز الثروة بشكل غير مسبوق في يدا نخبة قليلة جدا.
وقال موقع ” ثينك تانك” اﻷمريكي معهد الدراسات السياسية(Institute for Policy Studies) الذي أعد الدراسة ونشرها موقع تلفزيون “بي أف أم” الفرنسي، إنه لم يحدث قط في تاريخ الولايات المتحدة، وأن تركزت الثروة بهذه الطريقة المثيرة التي يصبح فيها 20 رجل اغني من 152 مليون أمريكي الأقل دخلا في البلاد(نصف عدد السكان).
وبلغت ثروة بيل جيتس، ووارن بافيت، جيف بيزوس ومارك زوكربيرج، ولاري بيج وسيرجي برين، 732 مليار دولار(676 مليار يورو)، أي أكثر من نصف ما يملكه 152 مليون أمريكي وأكثر من عدد سكان فرنسا وألمانيا مجتمعين.
وقال تقرير (Institute for Policy Studies) بطريقة تهكمية: “ليس 1% هم من يستحوذون أكثر على الثروة، ولكن 0.00001%”.
وأوضحت أن ثروة أغنى 400 أمريكي تقدر بنحو 2340 مليار دولار ما يعني أن تركز الثروات ينحصر أكثر فأكثر في أيدي ثلة متناقصة من النخبة، على أساس متوسط ثروة بـ1.7 مليار دولار، فستكون النسبة 400 اغني أمريكي أكثر من مجموع ثروة 61% من السكان الأقل دخلا أي 194 مليون أمريكي.
رقمنة الاقتصاد هي السبب؟
في قمة التصنيف يوجد ثلاثة من أباطرة التكنولوجيا مؤسس مايكروسوفت(بيل جيتس)، ومؤسس جوجل (لاري بيج ) ومؤسس فيسبوك(ومارك زوكربيرج).
ما يجعل الثورة الرقمية في صدارة المتهمين بتمركز الثروة في الولايات المتحدة ودفعها نحو المزيد من التركيز في يد حفنة من الأغنياء.
توزيع الثروة الذي كان في وقت سابق في شكل هرمي (وزن القمة أقل من القاعدة) أصبح مثل إبرة الفضاء(Space Needle) المنتصبة في مدينة سياتل.
وصدق رب العزة، عندما قال في محكم التنزيل في الآية 7 من سورة الحشر:
“….كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ… وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ” (7) الحشر.
