اتصالالجزائرملحق الصحة

250 عملية زرع أعضاء في 2017

وحيد جودي

كشف المشاركون اليوم في اليوم الدراسي حول زراعة الأعضاء، أن هذه التقنية عرفت تطورا وتقدما في السنوات الأخيرة في الجزائر من خلال الأرقام المسجلة، حيث أكدت المكلف بالإعلام والاتصال على مستوى الوكالة الوطنية لزراعة الأعضاء أعمر خوجة نادية من تيزي وزو عن إجراء 250 عملية السنة المنصرمة، وان 55 بالمائة منها لقيت نجاحا كبيرا، بفضل الكفاءة الجزائرية في مجال الطب، خاصة في زراعة الكلى ما سمح بإنقاذ حياة الكثير من المرضى، باعتبار أن هذا الداء  منتشر بقوة في الجزائر، إذ بلغ حدود 24 الف مريض في السنة الأخيرة، مقابل 4الاف في 2004.

وأضافت المتحدثة أن زراعة الأعضاء لا تقتصر على الكلى فقط، بل شملت قرنية العين، وأيضا الخلايا، رغم أن هذه التقنية لا تزال جديدة في الجزائر، لكن الطاقم الطبي في المراكز المتخصصة استطاعوا القيام بذلك، وهذا شيء ايجابي للغاية.

وأوضحت انه تم تسجيل حالات أخرى في المراكز المنتشرة عبر التراب الوطني.إذ أحصت 14مركزا لزراعة الكلى، ومركزين لزراعة قرنية العين، ومشاريع أخرى مستقبلية في الأفق.

كما تحدث مدير الصحة بولاية تيزي وزو عباس زيري، خلال مداخلة له عن نجاح عملية زرع الأعضاء في مركز تيزي وزو الذي استطاع إجراء أكثر من 17عملية السنة الماضية، وثمانية عمليات في الثلاثي الأول من هذا العام.

ويرى أن هذا تحدى في حد ذاته، لان الطموح كبير للوصول الى رقم مريح، والعمل جاري لزراعة الأعضاء من شخص ميت إلى شخص حي، وهذا ه‍و رهان وزارة الصحة في السنوات القادمة.

وأكد من جانب القانوني الطبيب الشرعي بولعسل إبراهيم، أنه لا توجد أي مادة تمنع هذه التقنية، بل بالعكس هناك تسهيلات كبيرة من المشرع الجزائري، وحتي من الجانب الديني لا يوجد مانع، لان كل الديانات تسمح بزرع الأعضاء من شخص ميت إلى آخر حي، خاصة الدين الإسلامي.

وهذا ما ذهب إليه الدكتور سعيد بويزري، الذي قال إن الشريعة الإسلامية، لا تمانع هذا الأمر، بل تشجعه لان إنقاذ حياة شخص ينال عليه الإنسان أجرا في الدنيا والآخرة

ودعا إلى ضرورة التكثيف من الحملات التحسيسية، واستغلال كل الفضاءات، خاصة  مجال الإعلام الذي يلعب دورا مهما في إنجاح أي مبادرة أو برنامج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى